لسؤال : ما حكم الحوار عبر الإنترنت أو ما يعُرف "بالشات" خاصة بين الفتيان والفتيات والذي أصبح سائداً هذه الأيام؟
* * يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالأزهر:
الإنترنت
عبارة عن وسيلة للاتصال بين الافراد والمجتمعات وان فيه النافع والضار
والمحرم والمباح وتقع المسئولية علي من يستخدمه فمن يستخدمه في أهداف
وأغراض نافعة فلا اثم عليه أما من يستخدمه بصورة غير شرعية تخرج عن تقاليد
ومباديء الإسلام فيكون التصرف حراماً ويسأل عنه صاحبه يوم القيامة لقوله
تعالي: "كل نفس بما كسبت رهينة" "المدثر /38".
وتأسيساً علي ما سبق
يمكن القول إن الكلام عبر الإنترنت لأغراض مباحة بعيداً عن مظان الفتن
وبأسلوب مهذب عفيف فلا مانع منه شرعا أما إذا كان الحوار من شأنه ان يدفع
إلي اللغط والعبث والمزاح فحرام لأن ذلك يعد أول خطوات الشيطان والله
تعالي يقول في كتابه: "يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا
تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين" "البقرة آية 208".
كما أنبه
إلي أنه لا يجوز لمسلم أن يتخذ امرأة من غير محارمه ليتحدث معها حديث
الأنس واللعب فيتبع ذلك أفعال وأقوال لا تجوز وهنا يكون ترك ذلك من
الواجبات