في البداية، أتمنى أنا وكل مصري من كل قلوبنا أن يتأهل منتخبنا الوطني عن جدارة واستحقاق الى نهائيات كأس العالم، بعيداً عن نار الفتنة وكون المنتخب المصري والجزائر أشقاء إلا أن هذا لا يمنعنا من أن نقول الحقيقة ونعبر عن رغباتنا.
عند النظر لمشوار المنتخب الوطني المصري، نجد أنه قد تعثر في نقطة البداية وتعادل أمام منتخب زامبيا بكامل نجومه 1-1، إنما التغييرات التي طرأت على تشكيل المنتخب وقتها على يد المدير الفني حسن شحاتة لم تكن في محلها.
وفي المباراة الثانية، سقطت مصر بملعب تشاكر بالبليدة على يد منافسه الجزائر، الذي اقتنص ثلاث نقاط غالية إلا انه لم يبهر العالم بأدائه، مع العلم بأن الأهم النتائج وليس الأداء.
بعد هاتين المباراتين، يملك منتخبنا نقطة وحيدة من مباراتين أمام أقوى منافسين في المجموعة.
لنلقي نظرة على رصيد المنتخب الذي وصل لـ7 نقاط في الوقت الحالي: هو عبارة عن حصد 6 نقاط في مواجهتين ذهاباً وإياباً أمام منتخب (رواندا) الأضعف في المجموعة.
فلم ينجح المنتخب – في غياب العديد من نجومه – سوى في تسجيل 3 أهداف في مرمى رواندا في القاهرة، وفاز بشق الأنفس هناك بهدف أحمد حسن في الوقت الذي كان فيه منتخبنا يجيد اللعب خارج أرضه بشكل طبيعي والدليل على ذلك بطولة كأس الأمم الافريقية 2008.
من وجهة نظري المتواضعة، فإن الفريق الذي فاز أمام رواندا لن يكون بمقدوره الفوز بسهولة على زامبيا في عقر دارها لأنه بكل بساطة لا يملك أسلحته الهجومية الكافية في ظل غياب أبرز نقاط القوة في هذا الخط "عماد متعب ومحمد زيدان".
نأمل ان يعود عمرو زكي لمستواه الحقيقي وان يواصل دودي الجباس مستواه الجيد الذي ظهر به في مباراة رواندا وألا يتأثر بضغط المباراة الرهيب نظرا لصغر سنه وقلة خبرته الدولية .. يجب أن تستعيد مصر روحها القتالية التي وجدناها في بطولتي أمم إفريقيا 2006 و2008.
أما الجزائر بقيادة المدرب رابح سعدان، فقد حالفها الحظ كثيراً، حيث بدأت بداية شبيهة ببدايتنا حيث تعادلت خارج أرضها أمام رواندا 0-0، ثم حالفها التوفيق ووجدت المنتخب المصري على غير حالته فضربت عنقه بثلاثية.
وعلى الرغم من أن الجزائر قد حققت الفوز على زامبيا على أرضها وهو أمر قد يحدث مثيله لمنتخبنا، إلا أن "صافرة" كانت سببا في إلغاء هدف صحيح لزامبيا كان كفيلا ببعثرة أوراق المجموعة وبالتالي كان سيصب في مصلحة مصر في الأخير، وقد يصبح هذا القرار في يوم من الايام هو السبب في حرمان منتخبنا من التأهل للمونديال.
أداء الجزائر في مباراة زامبيا كان متواضعاً للغاية ولا يدل على أنه منتخب شرس تخافه عندما يحل عليك ضيفاً في القاهرة، ولكن الحقيقة هي أن الخضر منتخب ضعيف ولا يستحق التأهل على حساب مصر صاحبة أعرق تاريخ إفريقي، ولكن نعود ونقول إن التوفيق مع الاجتهاد يؤديان إلى أفضل النتائج.
لقد أبهرنا العالم في كل بطولة خضناها، إفريقيا 2006، و2008 وكأس القارات، أرهقنا البرازيل، وهزمنا أبطال العالم، وخسرنا عندما لعبنا بالمستوى الذي واجهنا به الجزائر، في هذا الوقت كان المنتخب الجزائري يشاهدنا عبر شاشة التليفزيون، لمدة ثلاثة أعوام كاملة.
والآن أي الفريقين أحق بأن يشرف قارته بالتأهل لكأس العالم.
أمر محزن أن ترى منتخب بلادك يفوته قطار المونديال بسبب أخطاء ساذجة، ولكني أتمنى أن نهزم زامبيا بإذن الله ونصعق الجزائر بفارق أهداف كاف للتأهل وحينها سأتحدث إلى صديق لي في إسبانيا وسأخبره إننا لا نخشى مواجهة الماتادور في دور المجموعات بكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا (بإذن الله).