"الأضرار النفسيه والاجتماعية لزواج المسيار"
(بسم الله الرحمن الرحيم"(ومن أياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون)
منذ أيام قليله اصدر دار الإفتاء المصريه فتوي"بحثيه"تفيد شرعية زواج المسيار.ولكن ألا تعرفون ما هو زواج المسيار؟! يقول الشيخ يوسف القرضاوي معرفا زواج المسيار بأنه: زواج شرعي يتميز عن الزواج العادي أن المرأة أو الزوجة فيه" تتنازل" عن بعض حقوقها على الزوج، مثل مثلاً أنها لا تطالبه بالنفقة، امرأة غنية أو موظفة أو غير ذلك مستورة وليست في حاجة إلى من ينفق عليها، تتنازل مثلاً عن المبيت الليلي، عن حقها في القسم إذا كان الرجل متزوجاً، والغالب أن زواج المسيار هذا يكون الزواج الثاني أو الثالث يعني لا أعرف من يتزوج للمرأة الأولي زواج المسيار هذا، هو نوع من تعدد الزوجات، فالمرأة الأصل في الإسلام أن من يتزوج علي امرأته لابد أن يعدل بين الاثنتين، (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة) والعدل يُقصد به العدل في النفقة والمأكل والمشرب والكسوة والمبيت).فهل يستطيع الزوج تحقيق العدل؟! فمعني ذلك أنه لايجوز أن تكون الزيجه الاولي زواج مسيار.والخلاف في هذه القضيه ليس في زواج المسيار في حد زاته وإنما في تبرير فضيلة المفتي د|علي جمعه بأن هذا الزواج تمت الموافقه عليه من أجل رجال الاعمال والطيران!
فهل نحن أصبحنا في عصر "تفصيل الشرع حسب الطبقات والوظائف"!!.وكذلك قول فضيلته أنها محاوله لتقليل نسبة العنوسه في مصر!ولذلك يجب أن أوضح حقيقه ظاهرة العنوسه حسب آخر تقرير صادر عن لجنه الأمم المتحده بحقوق المرأه بالتعاون مع المجلس القومي للمرأه والذي جاء فيه ما يلي"أن عدد من يعانون من ظاهرة العنوسه في مصر وحدها حوالي 9مليون شخص منها 3مليون فتاه"إذن فهنا نجد أننا أمام معادله صعبه فإذا سلمنا بأن هدف زواج المسيار هو تقليل نسبة العنوسه للفتيات" فماذا نفعل في 6مليون شاب؟ّ! وأنا أشارك السيده نهاد أبو القمصان فيما طرحته خلال مقابله في برنامج 90 دقيقه في إحدي حلقات الاسبوع الماضي معلله انه إذا كان من الضروري تقديم فتوة زواج المسيار لتقليل نسبة العنوسه في مصر فمن الأولي علي رئاسة الجمهوريه-وهي الجهه التي وافقت علي صدور الفتوه-أن تتقدم بحلول أفضل بالتنسيق مع الجهات المعنيه ورئاسة الوزراء كإعادة إعانات الزواج والتي تم إلغاؤها بقرار وزاري في العام قبل الماضي أو علي الأقل إنشاء المواطنين لصندوق خاص بإعانات الزواج لمساعده غير القادرين. فأنا أتساءل
هل يوجد من لايحتكم فينا علي الجنيه؟! فمن يستطع أن يشارك ولو بجنيه للمساهمه في حل أزمه العنوسه والعزوبيه فسيساهم في حل مشكلة أكثر من 80مليون مصري.وذلك خشيه من أن يحدث خلط بين زواج المسيار والزواج المتبع من حيث إستغلال الشباب للفتوي بصوره سيئه من حيث عدم الانفاق عمدا علي الزوجه وعدم تحمل المسؤليه في تكوين أسره وحينها يصبح الزواج باطلا رغم توثيقه بعقد شرعي. وكذلك ما نخشاه من تلك الفتوي البحثيه أن يتبعها بقيه طبقات وطوائف الشعب المصري وبالتالي الانصراف عن قواعد الزواج المعروفه وابشر كل من تسول له نفسه التخطيط لفعل هذه المخاطر بغرض إثارة البلبله والعشوائيه في المجتمع المصري أنه إذا تم تطبيق تلك الأفعال "ستلغي الفتوي علي الفور وكأن شيئا لم يكن"وذلك حسب نص الجزء الأخير من الفتوي والذي ينص علي "
أن للحاكم أن يمنع هذا النوع من الزواج وهو المسيار إذا كان في منعه مصلحة وفي استمراره مفسدة تهدد الأمن الاجتماعي كانصراف الناس إليه عن الصورة الأصلية المثالية للزواج أو لترتب أضرار اجتماعية عليه وذلك إعمالا للقاعدة الشرعية المقررة التي تنص أن للحاكم تقييد المباح". ولكن السؤال الأهم هنا هو
كيف سيتعامل الشعب المصري مع مثل هذه الفتاوي؟ يقول الشيخ القرضاوي في تعريفه لزواج المسيار" والغالب أن زواج المسيار هذا يكون الزواج الثاني أو الثالث يعني لا أعرف من يتزوج للمرأة الأولي زواج المسيار هذا و هو نوع من تعدد الزوجات " معني هذه الجمله أنه غير ممنوع أن تكون الزيجه الاولي مسيارا...
فهل يقبل أحد في مجتمعنا هذا أن يزوج أبنته بهذه الطريقه رغم صحة وشرعية زواج المسيار؟!أم ستتحكم العادات والتقاليد في إلغاء تلك الفتوي؟ وهذا هو السؤال الذي سنحاول الاجابه عليه في الأيام القادمه فإنتظرونا..... أحمد وجيه عبد الرشيد