بقلم : حسن المستكاوي
{{ لو أن الكابتن حسن شحاتة سحب بنفسه المنتخبات التي يرغب في مواجهتها في الدور الأخير من تصفيات كأس العالم لما استطاع أن يختار زامبيا ورواندا والجزائر. ففي ليلة من ليالي الخريف كنت أحلم بقرعة المونديال وأن السيد بلاتر سحب لنا أسهل ثلاثة منتخبات. ففي المستوي الثاني أجد أن تونس والمغرب أفضل من الجزائر. وفي المستوي الثالث أعترف بأن زامبيا تبدو أصعب من الجابون وكينيا وفي المستوي الرابع تعد رواندا أفضل لنا من الأربعة الأخري وهي السودان وتوجو ومالاوي وموزمبيق.
لكن هذا لايعني الاسترخاء, ولا يعني الاستهتار, ولايعني تبادل التهاني بالوصول إلي المونديال قبل أن نصل.. فالمحترف حقا يتعامل مع كل مباراة علي أنها الاخيرة في العمر, ومع كل فريق علي أنه الاقوي علي وجه الارض.. وقد علمتنا كرة القدم الحكمة, وبعضنا أصبح فيلسوفا, يكلم الناس بلغة سقراط, ويكلم نفسه في النهاية.. إنها لعبة لا أثق في نتائجها مهما يكن مستوي المنافس.. وعلينا أن نقلق بجد وليس قلق الميكروفونات والفضائيات, ليس القلق المغموس في ادعاء التواضع, أو قلق تحلية البضاعة.. علينا أن نستعد بجد, ونلعب بجد,.. فتلك شيمة الناس الجد في العالم الآخر من المانيا إلي جزر الانتيل الهولندية!
{{ لا أفهم في القضايا وصياغة الطعون, والمطعون, والطاعن, ولم أفهم حتي هذه اللحظة قصة الحكم الاخير المتعلق بنادي الزمالك الغارق في القضايا والطعون.. لا أفهم ولا أريد أن أفهم, لأن الرياضة التي أعرفها لاتعرف المحاكم, والقضايا, والطعن والمطعون والطعون و المطاعين وما أفهمه ببساطة أن الزمالك آن له أن يستقر, وأن يستريح, وأن تنتهي مشاكله الانتخابية والإدارية من أجل مستقبله الأدبي والرياضي والمادي والمعنوي.. فهل كتب علي الزمالك البقاء في تلك الدوامة إلي الأبد؟!
هل علي الزمالك أن ينتظر عشر سنوات أخري حتي تنتهي كل المطاعن والطاعنين؟!
هل القانون يسمح بإجراء انتخابات حالية؟ هل القانون ونصوص الطعون تعني أن الحكم الأخير يفرض تشكيل لجنة محايدة لإدارة النادي أم لايعني؟
والله العظيم أنا مش فاهم حاجة.. مش عايز أفهم؟!