طعم السعادة
اخواني اخواتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اننا جميعاً نتطلع الى السعادة ونبحث عنها .لكن السعادة ليست هدفاً في ذاتها ، انها نتاج عملك لما تحب ، وتواصلك مع الاخرين بصدق ، ان السعادة تكمن في ان تكون ذاتك ، ان تصنع قراراتك بنفسك ، ان تعيش حياتك بكل لحظة ٍِِ مستمتعاً بها ، ان تعمل ما تريد لانك تريده، انها تكمن في تحقيقك استقلاليتك عن الاخرين وسماحك للا خرين ان يستمتعوا بحرياتهم ، ان تبحث عن الافضل في نفسك وفي اعالم من حولك ، انه لمن السهل ان تسير في الاتجاه المضاد ، ان تتشبث بفكرة ان الاخرين ينبغي ان يبدو غاية اهتمامهم بك ، ان تلقي باللائمة على الاخرين وتتحكم فيهم عندما تسوء الامور ، الا تكون مخلصا ً / وتنهمك عبثا ً في العلاقات والاعمال بدلا من الالتزام ، ان تثير حنق الاخرين بدلا ً من الاستجابة ، ان تحيا على هامش حياة الاخرين ، لا في قلب احداث حياتك الخاصة .انك في الواقع تعيش حياة غير سعيدة عندما لا تحيا حياتك على سجيتها حيث ينتابك احساس ان حياتك لاغاية منها ولامعنى لها ، وأن معناها الحقيقي يفقد مضمونه عندما تتفقد عن قرب وبدقة .انه لمن المفترض ان حياتك لك وان حياتك قد وهبت لك كي توجد لها معناها الحقيقي واذا لم تسر حياتك على النحو الذي تتمناه فلا تلم الانفسك فلا احد مدين لك باي شيء انك الشخص الوحيد الذي يستطيع إ حداث اختلاف في حياتك له من القوة مايبقيه راسخاً لان الدعم الضئيل الذي تتلقاه من هنا اوهناك لايعني شيءً مالم تكن ملتزماً بان تقطع كامل الطريق بمفردك مهما واجهت من الصعاب .ان اياً من العهود التي يقطعها لك الاخرون على انفسهم ليس لها من القوة ما يمكنها من إ حداث ذلك الاختلاف الدائم . ان الخيانة والاستسلام على الرغم من شدة اثارهما ليس لديهما القدرة على تقييد مسيرة تطورك ، او اعاقة نجاحك مال تكن انت الذي تختلق الاعذار كي تفشل هذا الفشل الذريع ، ان لديك القدرة عل كل العوائق تقريباً لو استطعت أن توا جه الحياة بشكل مباشر ، وانت كانسان يريد ان يحيا حياةً هانئة سيتحتم عليك ان تجتاز الكثير من مثل هذه العوائق طوال الوقت .ان اول شيء يلزمك التغلب عليه هو ذلك الاعتقاد السخيف بان هناك من سيدخل حياتك كي يحدث لك كل التغييرات اللازمة .لا تعتمد على أي شخص قد ياتي لينقذك ويمنحك الدفعة الكبرى لكي تنطلق ويهزم اعداءك ، ويناصرك ، ويمنحك الدعم اللازم لك ، ويدرك قيمتك ويفتحح لك ابواب الحياة .انك الشخص الوحيد الذي يمكنه ان يلعب دور المنقذ الذي يحرر حياته من قيودها ، والا سوف تظل حياتك ترسف في اغلالها.انك تستحق السعادة ، ولكنك ايضاً تستحق ان تحصل على ماتريد ، لذا انظر الى الاشياء التعيسة في حياتك ، سترى انها عبارة ، عن سجل لعدد من المرات التي فشلت فيها ان تكون ذاتك.ان تعاستك –في الواقع-لاتعد سوى ان تكون ناقوس يدق لك كي تتذكر ان هناك ما ينبغي ان تفعله كي تسترد سعادتك .ولأن الاحساس بالسعادة هو ان يحب المرء الطريقة التي يشعر بها ، فان كونك غير سعيد يعني انك لا تحب الطريقة التي تشعر بها .انك الشخص الذي يفترض ان يفعل شيء ً حيال ذلك ، ان تحقيق السعادة يتطلب ان تخوض-دائما ً-بعض المخاطر التي تكون صغيرة ً ولكنها هامة في ذات الوقت .انك في حاجة لان تجعل الاخرين يقدرونك حق قدرك ، تجنب المناورات ، والمجادلات التي لا طائلة ولا فائدة منها وتجنب ايظا ً المواجهات .انك بحاجة لان تتفوه بالحقيقة وتصحح اكاذيبك ، انك في اجة للتوقف عن تمثيل دور الضحية حتى يمكنك الاستمتاع بنجاحك دون الشعور بالذنب، لكي تجد السعادة فانت بحاجة لان تتحررمن توقعاتك الناتجة عن معتقداتك عما يجب ان تكون عليه الحياة حتى لا تحكم على الاخرين –على غير اساس من الواقع –بان لديهم قصور وانانية .انك بحاجة لان تكف عن الحياة داخل ذكريات الماضي ، انك بحاجة لان تتعلم الصفح وغض الطرف كي تواصل مشوار الحياة ، انك بحاجة ان تكون مستمعا جيدا حتى تستخلص افضل ما لدى الاخرين من خبرة ، ان بحاجةة على ان تاخذ نفسك على محمل الجد ولكن لدرجة ان تلزم ان تكون كاملاً طوال الوقت ، او لا تستطيع التعرف على اخطائك وجوانب ضعفك .انك بحاجة لأن تدرك انك في حالة نمو متواصل لذا فانه لزاما ً عليك دائما ً ادراك الحلول الوسط التي تعوق تقدمك في الحياة ، وكذلك العلاقات التي تشعر انك تقدم فيها الكثير من التنازلات .انك بحاجة لهدف يوجه حياتك .انك بحاجة لان تعمل لان تعمل لتحقيق هذا الهدف ، وان توجد الحالة التي تريدها لا ان تحيا على امل الحرية الاجوف. ان تحقيق السعادة يتطلب العمل ، عمل الحياة وطالما انك تعيش حياتك الخاصة بك انت ، فلعله يجدر بك ان تعيشها افضل
تحقيق السعادة ِِِِِ
ان تحقيق السعادة يكمن في حب الطريقة التي تشعر بها وأن تكون منفتحاً على المستقبل دون مخاوف .ان تحقيق السعادة هو ان تقبل ذاتك كما هي الان .ان تحقيق السعادة ليس في تحقيق الكمال او الثراء او الوقوع في الحب او امتلاك سلطة النفوذ ، او معرفة الناس الذين تعتقد بوجوب معرفتهم ، او النجاح في مجال عملك ، ان تحقيق السعادة يكمن في طاعة الله عز وجل اولا ً ثم ان تحب نفسك بكل خصائصها الحالّية ربما ليس كل اجزاء نفسك تستحق ان تحبها ولكن جوهرك يستحق ذلك ، انك تستحق ان تحب نفسك بكل ما فيها الان ، اذا كنت تعتقد انه لك ان تكون اقضل مما انت عليه كي تكون سعيدا ً وتحب نفسك، فانت بذلك تفرض شروطاً مستحيلة ً على نفسك ، إنك الوحيد الذي يعرف نفسه بالطريقة التي ترغب ان تعرفها بها .انك تستطيع ان تجمع اطول قا ئمة لاقل اخطائك استثارة للتعاطف ، ولكنك بترديدك لهذه القائمة سوف تكون قادرا ً على تقويض سعادتك ، بصرف النظر عن النجاحات والانجازات التي حققتها .اعرف اخطاءك لكن لا تسمح لوجودها ان يصبح عذرا ً تلتمسه لعدم حبك لذاتك كما هي .
كن ذاتكِ
ان الناس الذين يقولون انهم لا يستطيعون ان يكون ذاتهم عادة ً عادة ً ما يدّعون أن شخصاً ما يحول بينهم وبين ذلك .كيف يمكن لذلك ان يكون حقيقا؟ كيف يمكنك ان تكون شخصا غير نفسك ؟ من الممكن ان تتوقف عن كونك ذاتك في حالة خوفك خوض مخاطرة ما ، لكنك حينئذ ٍ سوف تصبح تحت وصاية أي شخص سوف يقوم بحمايتك، ولسوء الحظ ، فإن الشخص الذي يقوم بحمايتك يتوقع منك ان تتصرف بالطريقة التي يرى ان عليك التصرف بها ، بعابارة اخرى بالطريقة التي قام ذلك الشخص بانقاذك كي تتبعاها اذا ككنت تخشى من ان تكون ذاتك فمن المحتمل ان ترهب فكرة ان تعتني بنفسك او ان تمسك بزمام امورك دون تدخل خارجي ، فاذا كان هناك من يريد مصادقتك – صحبتك- لا باس ولكن لتجعل الغرض من اختيار طريقك في الحياة هو ان تحافظ على صحبة افضل من يمكنك صحبته (وهو نفسك بالطبع )لا ان تعتمد على قوة الاخرين .تقبل استقلالك وكذلك احساسك العزلة الملازم له بان تكون على استعداد لان تسلك طريقك بمفردك ، ليس كنوع من التحدي بل كأختيار ، اذا كنت تخشى ان تكون ذاتك فمن المحتمل انك تخشى إثارة غضبك ، انك تشعر بضرورة ان تضمر غضبك بداخلك ، والا فقد تُغضِب الشخص الذي تعتمد عليه في حمايتم وبقائك على قيد الحياة ، او تخشى حرمانك من مزايا شيء ما إن عبرت عن ذاتك .لذلك فانت تكظم غيظك وبعد فترة يتمركز في اعماقك ،حينئذ سوف تكره نفسك لإحساسك بالضعف ، والدونية وبانك لست ذاتك .انها حقا ً دائرةٌ مفرغةُ .ولم تكن لتقع في شركها ابداً اذا كنت عل سجيتك ، كلنا معرض للخطأ لكن لديك الحرية كي تصحح اخطاءك ، قد تجرح الاخرين ،لكنك قادر على ان تعتذر لهم وتتعامل معم غضبهم ، قد يجرحك الاخرون ، لكن تشعر بدرجة من القوة الداخلية كفيلة بان تجعلك قادرا ً على الحب مرة اخرى ،انقذ نفسك ،افعل ما تراه في صالحك ،عبر عن ذاتك ،اعثر على حياتك وعشها كما امرك الله جل في علاه وكما خططته انت لنفسك ، وإذا لم تستطع التصرف تجاه مصالحك القصوى فانك وبكل تاكيد لن تستطيع ان تتصرف تجاه مصالح أي شخص اخر.
@@@@@@
اهدى هذا الموضوع الى كل اعضاء المنتدى وخصوصا كل من هو حزين ويشعر بالالم من الحياة ويتمنى الموت فاليكم هذا الموضوع
وهذا اهداء خاص الى الزملكاوية وسويتى بنوتة
واتمنى ان الموضوع يعجبكم
&&&&&&&
