" أصول الحب في الإسلام ومدي توافقه للشريعه "
أولا أنا أسف لتأخيري عليكم يا أصدقائي بالنسبه للموضوعات الاسلاميه بس أنا جتلكم النهارده ومعايا موضوع يهم كل شاب وفتاه وهو "أصول الحب بين الشاب والفتاه في الإسلام ومدي توافق هذه العلاقات مع الكتاب والسنه"
لا أحد ينكر أهمية وجود الحب في حياة الإنسان خاصة إذا كان مدركا لأحكام دينه وأمور دنياه فمن منا لايتعرض للحب "سواء شاب أو فتاه"ولكن الكثير منا يخلط حكمه بأنه حلال وحرام دون إيجاد إثباتات سوي أن معظم هذه العلاقات تنتهي بما يغضب الله ولا تعرف الطريق الصحيح وتنتهي بمأساه.ولكن أخي الكريم ..أختي الفاضله أريد أن أعرفكم شيئا غايه في الاهميه أن الحب عباره عن مشاعر صادقه لا يتحكم فيها الإنسان ولكنها تقتحمه رغما عنه ولا يستطيع أن يخرجها من قلبه وبالتالي فالحب غريزه طبيعيه مخلوقه من الله لا يجوز أن نحرمها أو نحللها كصفه ولكن الفيصل في هذه القضيه هي الوسيله التي يتبعها الإنسان في ترجمته لتلك المشاعر-فكم من جميل قبحته تصرفات الإنسان-وهنا يمكن الحكم بالحلال أو الحرام في مثل هذه العلاقات وإليكم الدليل حسب الشريعه الاسلاميه والسنه المطهره
كثيرا ما يسأل المقبل على الزواج عن الحب قبل الزواج هل هو حلال أم حرام ؟
الحب كمشاعر قلبية لا سيطرة للإنسان عليها والقلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء وقد ضرب الله مثلا في قصة إعجاب ابنة شعيب بموسى عليه السلام على الحب كمشاعر تلامس القلوب فكانت نتيجته تعريضها بشمائله و عرض والدها الزواج على موسى عليه السلام فأنفق من عمره الشريف عشر سنين في سبيل حبه لها فلولا أن الحب من أغلى الأشياء, لما ذهب كثير من زمن الأنبياء فيه. وقد جاء تأكيد النبي صلى الله عليه وسلم لهذا المفهوم بأن نار الحب إذا اشتعلت لا يطفؤها إلا النكاح وذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم"لم ير للمتحابين مثل النكاح"والحديث أخرجه ابن ماجه.واليكم هذه القصه التي تثبت معني الحب ومناداة الرسول الكريم بتحقيقه حسب الآداب العامه
" لم يحتمل النبي صلى الله عليه وسلم السكوت عندما شاهد المتيم مغيث يقابل بالصد والهجران من بريرة فكان صلى الله عليه وسلم راحما بالمحبين شافعا لهم وهذا نص الحديث "عن ابن عباس رضي الله عنه قال أن زوج بريرة كان عبدا يقال له مغيث كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكي ودموعه تسيل على لحيته –من شدة حبه لها-فقال النبي صلى الله عليه وسلم للعباس: يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لبريره"لو راجعتيه قالت يا رسول الله أتأمرني؟ قال"إنما أنا شافع فقالت لا حاجة لي فيه"والحديث رواه البخاري.
فأنظر أخي الكريم مدي تعاطف النبي صلي الله عليه وسلم لحب مغيث لدرجه الشفاعه ومع ذلك رفضت بريره لأنها لا تريده.
ونتعلم من هذه القصه شيئان مهمان أولهما أن الحب مشاعر يقلبها الله في القلوب دون تدخل من الإنسان فلا يجوز منعه.والشئ الثاني ضرورة الابتعاد عن الحبيب أو الحبيبه في حالة رفض أحدهما الآخر.
واليكم قصه أخري"قصة المحب مع علي بن أبي طالب"أُتيَ علي بن أبي طالب رضي الله عنه بغلام من العرب وجد في دار قوم بليل فقال له : ما قصتك ؟ فقال : لست بسارق , ولكني أصدقك القول: تعلقت في دار الرباحـــي خَـــــودة"فتاه" يدل لها من حسنها الشمس والقمر .. لها من نبات الروح حسن ومنصب إذا افتخرت بالحسن صدقها الفخر.. فلما طرقت الدار من حب مـــهجة أتيت وفيـها من توقدهـــا جــمـــر.. تبادر أهل الدار لــي ثم صَيَّــحــوا هو اللص محتوم له القتل والأسر.
فلما سمع علي شعره رقَّ له وقال للمهلب بن رباح"مالك وولي الفتاه": اسمح له بها نعوضك منها فقال يا أمير المؤمنين سله من هو لنعرف نسبه ؟ فقال: النهاس بن عيينة العجلي . فقال: خذها فهي لك.
وإليكم قصه ثالثه وأخيره "قصة البدوي العاشق"
"ذات يوم خرج الخليفه المهدي للحج حتى إذا كان في السفر يتغدى فأتى بدوي فناداه يا أمير المؤمنين إني عاشق. فقال للحاجب ويحك ما هذا؟ قال : إنسان يصيح إني عاشق! فأذن له المهدي بالدلا اله الا الله عليه وقال له من عشيقتك؟
فرد البدوي أبنة عمي. قال له أمير المؤمنين"أولها أب؟ فرد البدوي نعم.
قال: فما له لا يزوجك إياها؟! فقال: ها هنا شيء يا أمير المؤمنين. قال له ما هو؟ رد البدوي إني هجين!"بمعني خجول" فقال له امير المؤمنين"فما يكون ؟"
قال: إنه عندنا عيب . فأرسل المهدي في طلب أبيها فأتي به ,
فقال : هذا ابن أخيك ؟
قال : نعم .
قال : فلم لا تزوجه كريمتك؟
فقال له مثل ماقالة ابن أخيه . . وكان من ولد العباس وعنده جماعة
فقال : هؤلاء كلهم بنو العباس وهم هجن ما الذي يضرهم من ذلك ؟
قال : هو عندنا عيب.
قال زوجه إياها على عشرين ألف درهم , عشرة آلاف للعيب , وعشرة آلاف مهرها .
قال : نعم.
فحمد الله وأثنى عليه
فالحب الذي يبقى مقيدا بلجام العفاف والتقوى لا حرج فيه , وسبيله الوحيد فالنكاح كما أخبر الحبيب صلى الله عليه وسلم.
وهذا عن الحب في أيام الصحابه والرسول وهذه مواقفهم تجاه المحبين.فماذا عن رأي الشريعه في الحب بين الشاب والفتاه؟
الحب بين الفتيان والفتيات قسمان: الأول: رجل قُذف في قلبه حب امرأة فاتقى الله تعالى وغض طرفه، حتى إذا وجد سبيلاً إلى الزواج منها تزوجها وإلا فإنه يصرف ، قلبه عنها لئلا يشتغل بما لا فائدة من ورائه فيضيع حدود الله وواجباته.
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ير صلى الله عليه وسلم: "لم للمتاحبين مثل النكاح" رواه ابن ماجه.
الثاني: من تمكن الحب من قلبه مع عدم قدرته على ، إعفاف نفسه حتى انقلب هذا إلى عشق وغالب ذلك عشق صور ومحاسن. وهذا اللون من الحب محرم، وعواقبه وخيمة.
فمن قال إنني أحب وينوي فيه زواج ونكاح على سنة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وسعادة ف الدنيا مع زوجة صالحه لتكون له جنة الدنيا فهنيئا له حُبه فسيكون له عونا على طاعة الله عز وجل ومن كان حبه فقط باللسان لا ينوي به زواج وستر فهذا الحب المحرم.حمانا الله من ذنوبه.وأخيرا أذكركم بحديث الرسول صلي الله عليه وسلم"الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة"كما قال صلي الله عليه وسلم" قال صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع: لمالها ولجمالها ولحسبها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك"
وفي نهاية هذا الموضوع أتمني أن يكون وفقني الله تعالي في توضيح هذا الأمر بصوره جيده تساعدكم في تقييم علاقاتكم بصوره ترضي الله ورسوله.والله ولي التوفيق.