ان الأعمال التي نؤديها في هذه الحياة تقع في أحد أرباع مربعات
فاما أن يكون العمل في:المربع الأول: مهم و طارئ
و هذه الأعمال في هذا المربع قليلة نسبيا، فالعناية بابنك المريض هو عمل مهم و طارئ أيضا.
المربع الثاني: مهم غير طارئ
ان هذا المربع هو الأهم، و لكنه للأسف هو الأكثر اهمالا، هنا تستطيع أن تجد أعمالا مثل قراءة كتاب او تعلم مهارات جديدة، قد تجد اعمال الدعوة الى الله هنا ايضا، و هنا سيجد المهندس عملا مثل اعداد دراسة في تخصصه و لكن خارج ميدان عمله الروتيني، هنا ستجد كل الأعمال التي تمنيت أن تؤديها يوما ما ولكنك لم تفعل لأنك لم تجد من يركض خلفك و يقول لك: لماذا لم تفعل هذا؟.
المربع الثالث: يعيش أغلب الغربيين في هذا المربع، انه مربع ادمان الطوارئ، انه مربع الساعة دون بوصلة، او مربع الركض و السرعة الى اللامكان، او دون هدف نتجه نحوه، هنا ستجد كل الأعمال الروتينية التي تقوم بها كل يوم، في عملك و منزلك و جامعتك و مدرستك و حتى مجاملاتك لجيرانك.
المربع الرابع: و انا أعتقد ان أغلبنا – كعرب- نعيش في هذا المربع للأسف و أرجو أن أكون على خطأ في هذا الاتقاد، إنه مربع الطاقات المهدورة، و هو مربع الحياة التافهة، انه مربع الحياة الدنيا، لهو و لعب و تكاثر، انه مربع الساعات الطويلة على القنوات الفضائية، و مربع الساعات الطويلة في غرف الدردشة، انه مربع الراحة و الدعة و الخمول و التكاسل.
إن الهدف هو تزويدنا بطريقة فعالة لننقل أفعالنا من المربع الثالث و الرابع الى المربع الثاني، انه يعطينا طريقة فعالة للتخطيط لحياتنا حتى تكون ذات نوعية أفضل، إنه يذكرنا أن هناك أشياء يجب أن نقوم بها في هذه الحياة قبل فوات الأوان